صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» قالت فى تقرير لها إن المصريين بدأوا فى المعاناة بالفعل، بسبب الأزمة المالية العالمية التى اجتاحت أسواق الخليج، وأدت لتراجع أسعار النفط بشكل دراماتيكى من ١٤٠ إلى ٤٥ دولارا، مشيرة إلى أن المصريين بدأوا يفقدون قدرتهم على التوجه للخارج، لتفادى الأجور الضعيفة المتاحة فى بلدهم، وأضافت أن أحياء مثل مصر الجديدة أو مدينة نصر تم تأسيس أغلب منازلها بواسطة الأموال المحولة من الخارج.
ونقلت الصحيفة تقديرات حكومية لأعداد المصريين العائدين من دول الخليج، بفعل الأزمة المالية العالمية منذ شهر أكتوبر الماضى، تقدرهم بحوالى ٧٥٠ ألف عامل على الأقل، مشيرة إلى أن هذا يرجع لتأثر العديد من الصناعات فى الدول الخليجية، وعلى رأسها صناعة البناء، التى شهدت انهياراً واضحاً، أدى لتسريح آلاف العمال منها.
وأشارت الصحيفة إلى حدوث تراجع يقدر بـ٢٤٪ فى تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، الذين تقدر أعدادهم بـ٥ ملايين شخص، بفضل تخفيض العديد من الشركات أجور العاملين فيها بنسب متفاوتة، وأن الاستمرار فى تسريح العمالة المصرية من شأنه أن يزيد معدلات البطالة إلى ١٠٪، بدلاً من ٩.٤٪ حالياً، خاصة أن الكثير من العاملين فى الخليج كانوا يعدون أبطالاً فى نظر أصدقائهم وعائلاتهم، إلا أنهم عادوا محملين بالخيبة والمرارة.
ونقلت الصحيفة عن خالد بدراوى، أحد العاملين فى الكويت، قوله إنه يذهب يومياً للعمل وهو يخشى تسريحه، مضيفاً أنه «سيستمر حتى النفس الأخير».