‏الأهلـــي يعـــبر حــدود الخوف

أبقي الأهلي علي حظوظه في المنافسة علي لقب الدوري الممتاز لكرة القدم بعد فوزه الغالي علي حرس الحدود بهدف للاشيء للأنجولي فلافيو في الدقيقة‏39‏ من المباراة التي جرت في ستاد المكس بالإسكندرية ضمن الجولة رقم‏29‏ من عمر المسابقة‏.‏

رفع الأهلي رصيده إلي‏60‏ نقطة وتساوي مع الإسماعيلي في الرصيد ذاته ولكل منهما مباراة في الاسبوع الأخير قد تضع حدا للسباق بينهما أو ربما تبقي عليه مشتعلا وتؤدي بهما إلي مباراة فاصلة في نهاية المطاف‏..‏ أما الحرس فيحتل المركز الثالث برصيد‏50‏ نقطة‏.‏

جاء الشوط الأول حماسيا وسريعا وإن كان ذلك علي حساب المستوي الفني ولعب الأهلي بتشكيل جديد عليه ووضح أن الجهاز الفني فضل عدم الدفع بالنجوم أصحاب الخبرة مثل بركات وابوتريكة واعتمد علي عناصر من الشباب مثل أحمد علي لمواجهة حماس وشباب الحرس‏,‏ ومال أداء الأهلي للتسرع والعصبية رغم المحاولات المكثفة للهجوم عن طريق أطراف الملعب وبالتحديد من خلال أحمد علي وسيد معوض‏.‏

لكن ظلت الهجمات تفتقد للفاعلية والخطورة بسبب الرعونة وعدم دقة التمريرات باستثناء الكرة الوحيدة التي جاء منها هدف فلافيو وهي أفضل تمريرة لأحمد فتحي ووضح أيضا خلال الشوط الأول مدي تأثر خط وسط الأهلي بحساسية اللقاء حيث مال الأداء للحذر الشديد وجاء ذلك علي حساب الناحية الهجومية فلم تكن هناك محاولات جادة علي مرمي كاميني طوال هذا الشوط ساعد علي ذلك افتقاد بلال وفلافيو للانسجام والتجانس‏.‏

وفرض دفاع الحرس رقابة صارمة عليهما وبالتالي حد ذلك من الكثير من فاعلية الهجمات للأهلي‏.‏

لعب دفاع الأهلي الشوط الأول بحذر وحرص خوفا من أن يصاب مرمي رمزي صالح بأي هدف يجعل المهمة صعبة ويزيد من تعقيد الموقف خاصة أن اللقاء لايقبل سوي الفوز ولعل ذلك سبب في عدم تعرض مرمي الأهلي لأي كرة خطيرة طوال الشوط الأول‏.‏

في المقابل لعب الحرس منذ البداية بقوة وكان الأكثر انتشارا وسط الملعب واستحواذا علي الكرة لكن دون فاعلية حقيقية علي المرمي أو خطورة وظلت الهجمات تفتقد للمسة النهائية التي تستطيع أن تشكل خطورة نتيجة قلة عدد المهاجمين أمام مدافعي الأهلي ولم يحسن لاعبو الحرس استغلال التسديدات القوية أو محاولة الاختراق السريع وظل الاعتماد علي الكرات العالية التي جاءت من نصيب دفاع الأهلي وحارس المرمي‏.‏

في الشوط الثاني اختلف الحال تماما وهاجم الحرس بقوة ومال أداء الأهلي للدفاع مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة حيث دفع الجهاز الفني للأهلي بمحمد بركات بدلا من أحمد حسن للاستفادة من سرعة انطلاقاته في الهجمة المرتدة ثم دفع بحسام عاشور وأبوتريكة لكن لم تقدم التغييرات شيئا للأهلي للبطء في الهجمات المرتدة وسوء التمرير وبالتالي لم تكن هناك خطورة علي مرمي الحرس طوال الشوط الثاني الذي سيطر عليه لاعبو الحرس وهاجموا بقوة وسيطر لاعبو وسط الملعب لكن ظلت الفاعلية مفقودة لاستبسال دفاع الأهلي ومحاولات الحرس الاعتماد علي الهجمات والكرات العالية التي جاءت من دفاع الأهلي كما جاءت قلة عدد المهاجمين وغيبة بعض اللاعبين سببا في افتقاد الفريق للخطورة وغاب التركيز من اللاعبين أمام المرمي‏.‏

حاول طارق العشري الدفع بأكثر من لاعب لزيادة الفاعلية الهجومية لكنه اضطر لسحب أحمد عيد خوفا من طرده نتيجة العصبية الزائدة ودفع بأحمد حسن مكي بدلا منه مما جعل الفريق يفقد واحدا من أهم ركائزه بعد خسارة جهود عبدالحميد بسيوني لينتهي اللقاء بفوز الأهلي‏1/‏ صفر‏.‏