يعد البرتغالى مانويل جوزيه واحدًا من أنجح المدربين الأجانب الذين عملوا فى مصر عامة، والأهلى خاصة على مر التاريخ، حيث قاد الفريق الكروى الأول للنادى للفوز بـ١٨ بطولة، فضلاً عن المشاركة فى كأس العالم للأندية باليابان ثلاث مرات وتحقيق المركز الثانى، والميدالية البرونزية فى المشاركة الثانية عام ٢٠٠٦، ولم يدرب جوزيه طوال تاريخه سوى الأندية، ودرب منتخباً مرة واحدة، حين قاد منتخب بلاده لبضعة أيام ثم تنحّى لخلاف مع رئيس اتحاد الكرة البرتغالى.
بدأ جوزيه مشواره كلاعب بفريق بنفيكا البرتغالى وعمره ١٦ عاماً عام ١٩٦٢، ومنه إلى ناديى بلينسبس ثم فارنزى البرتغاليين، وشارك مع بنفيكا فى إحراز لقب الدورى البرتغالى بجوار الفهد الأسمر الأسطورة إيزيبيو، كما شارك مع منتخب الشباب البرتغالى فى بطولة أوروبا للناشئين عام ١٩٦٣ بعد عام واحد من تصعيده للفريق الأول ببنفيكا، وحصد مع المنتخب الميدالية البرونزية والمركز الثالث. بدأ مشواره التدريبى عام ١٩٨٧ مع نادى اسبنهو البرتغالى وصعد به من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى،
ثم قاد الفريق فى أول مواسمه بالدورى الممتاز البرتغالى للمركز السابع كأفضل إنجاز فى تاريخ هذا النادى الصغير على الإطلاق، ثم تولى تدريب فريق جيومارش وقاده للمركز الرابع والتأهل لبطولة كأس الاتحاد الأوروبى، وبعده درب نادى بوتومنيترى وقاده للمركز الخامس وتأهل معه أيضاً لبطولة كأس الاتحاد الأوروبى موسم ١٩٨٤/١٩٨٥.
فى عام ١٩٨٧ تولى تدريب فريق سبورتنج لشبونة العريق، وقاده للمركز الثالث فى الدورى، وصعد به لربع نهائى كأس الاتحاد الأوروبى، ثم تولى المهمة الفنية لفريق براجا عام ١٩٨٨ ليقوده من مؤخرة الدورى البرتغالى إلى المركز التاسع، وبعد ذلك درب فريق بوافيستا وقاده للفوز بكأس البرتغال عام ١٩٩٢.
بدأت مسيرة جوزيه مع الأهلى عام ٢٠٠١ حين تولى تدريب الفريق خلفاً للألمانى هانز يورجن دونر «ديكسى» ولفت الأنظار حين قاد الفريق للفوز على ريال مدريد بهدف للاشىء للنيجيرى صنداى، وفى نفس العام قاد الفريق للفوز بدورى أبطال أفريقيا بعد غياب ١٤ عاماً ثم فاز بالسوبر الأفريقى فى بداية ٢٠٠٢، لكنه رحل بعد خسارة الفريق للدورى فى آخر مباراتين بعد التعادل مع غزل المحلة فى المحلة، ليذهب الدرع إلى الإسماعيلى.
فى ٢٠٠٤ عاد جوزيه مجدداً للأهلى لينتشل الفريق من القاع إلى القمة ويقوده للفوز بأربعة ألقاب دورى متتالية وثلاثة ألقاب لدورى أبطال أفريقيا وأربع بطولات لكأس السوبر المصرى وثلاث بطولات للسوبر الأفريقى، وبطولتين لكأس مصر،
وحصل جوزيه على أعلى تكريم لمواطن برتغالى فى مصر حين منحه الرئيس محمد حسنى مبارك وسام الرياضة المصرية من الدرجة الأولى عام ٢٠٠٦ عقب عودة الأهلى متوجاً ببرونزية أندية العالم، تقديراً لمجهوداته مع النادى الأهلى وفوزه بـ١٢ لقباً متتالياً على الصعيدين المحلى والأفريقى كما منح فى العام الماضى وسام الشرف البرتغالى من الدرجة الأولى.